أفادت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بأن درجات حرارة المنطقة الشمالية للمحيط الأطلسي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا الأسبوع، قبل عدة أسابيع من ذروتها السنوية المعتادة في فصل الصيف.
وقال شونغانغ يين، الخبير في المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، في تصريح للصحافة، “إن متوسط درجة حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي سجل رقما قياسيا بلغ 24.9 درجة مئوية هذا الأسبوع”، مشيرا إلى أن هذا الرقم “المذهل” يأتي في وقت مبكر من العام، حيث تصل درجة حرارة شمال الأطلسي إلى ذروتها عادة في أوائل شتنبر.وأضاف أن أعلى مستوى قياسي سابق سجل في شتنبر 2022 بلغ 24.89 درجة مئوية.
وأكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية أن درجة حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي “من المتوقع أن تستمر في الارتفاع خلال شهر غشت”، مضيفة أنه من “المرجح جدا” أن يتم كسر الرقم القياسي مرة أخرى. وسجلت أن الارتفاع الجديد البالغ 24.9 درجة مئوية “أدفأ بأكثر من درجة واحدة من المعدل المناخي الطبيعي لمدة 30 عاما، المسجل من 1982 إلى 2011”.
وتم تصنيف منطقة البحر الأبيض المتوسط ، التي ضربتها درجات حرارة قياسية في يوليوز، منذ فترة طويلة، على أنها بؤرة ساخنة لتغير المناخ.وأصبح شمال الأطلسي نقطة مراقبة رمزية لارتفاع درجة حرارة مياه البحر في جميع أنحاء العالم بسبب آثار تغير المناخ الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ويواجه الفاعلون المهنيون المغاربة مجموعة من التحديات على مستوى السواحل المغربية، خصوصا الأسماك السطحية الصغير التي عادة ما تتأثر بإرتفاع درجة حرارة مياه البحر ، كما هو ملاحظ على مستوى السواحل الأطلسية الوسطى والجنوبية ، المتسمة بعدم إستقرار الإنتاج على مستوى المصطادات ، سواء بالوسط أو الجنوب ، كما أن الملاحظ هو ظهور الأحجام الصغيرة لاسيما السردين، والتي دفعت إلى المطالبة براحة بيولوجية إستثنائية على متستوى سواحل العيون.
ويطالب الفاعلون بضرورة تدخل المعهد
الوطني للبحث في الصيد البحري، لتقديم تفسيرات لمجموعة الظواهر غير
المعتادة، من قبيل ظهور الطحالب الحمراء أو البنية بسواحل أكادير ، وكذا
ظهور صغار السردين بمجموعة من المصايد الأطلسية ، فضلا عن التراجع الرهيب
للمصايد السطحية ، وهي كلها معطيات يمكن ان يكون لها تفسيير في إرتفاع درجة
حرارة سطح البحر إنسجاما مع التقرير الصادر عن الإدارة الوطنية الأمريكية
للمحيطات والغلاف الجوي ، حيث يلاحظ مهنيون البطء المسجل في تراجع دراجة
البحر مند بادية السنة الجارية.
المصدر موقع البحرنيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق