اعترفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمحطة الأرصاد الجوية أكادير-إنزكان كمحطة رصدية عريقة، لها تاريخ بلغ 100عام في مجال رصد الأحوال الجوية.
وذلك خلال الدورة الثالثة والسبعين للمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والذي عقد في مدينة جنيف السويسرية في الفترة ما بين 14 إلى 25 يونيو المنصرم.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأرصاد الجوية ( وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء) أن محطة الأرصاد الجوية أكادير-إنزكان فضلا عن كونها محطة رصدية عريقة يمتد تاريخها الى أزيد من 100عام في رصد الأحوال الجوية، فإن بياناتها رصدية تفي بمعايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقد حصلت محطة الأرصاد الجوية أكادير ـ إنزكان على شهادة الاعتراف الدولي بعد اجتياز عملية التحليل والتحقق من صحة وتقييم المعلومات التي ترسلها المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى مجموعة خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المسؤولين عن عملية الاعتراف.
وأوضح البلاغ أن “عمليات رصد الطقس على المدى الطويل تعتبر جزءًا من التراث الثقافي والعلمي للبشرية الذي لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية بتوفير سجلات مناخية طويلة الأجل وعالية الجودة. هذه السجلات تعد المصدر الوحيد للمعلومات الماضية المتعلقة بالغلاف الجوي ومرجعا لتقييم تغيرات المناخ وتقلباته”.
ولهذا الغرض أنشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية آلية للاعتراف بالمحطات الرصدية العريقة وفقا لمجموعة من المعايير، وذلك لتعزيز معايير الرصد والممارسات الجيدة المستدامة التي تمكن من إعداد سلاسل زمنية طويلة الأمد وعالية الجودة من البيانات الرصدية.
يشار إلى أن محطة أكادير-إنزكان للأرصاد الجوية أنشأت سنة 1921، ومنذ ذلك الحين وهي تقوم برصد تطور مختلف عناصر الغلاف الجوي الرئيسية بكيفية منتظمة. وتقع هذه المحطة داخل مطار أكادير، على بعد 4 كيلومترات من الساحل الأطلسي.
وتعمل هذه المحطة في الوقت الراهن، كباقي المحطات الرصدية الأخرى (مجموعها 44 محطة) التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية والتي تعد مراكز إقليمية للأرصاد الجوية، على رصد الطقس والمناخ بشكل منتظم على مدار الساعة، وذلك عن طريق رصد وقياس عناصر الجو من درجات حرارة، وسرعة الرياح واتجاهها وكمية الأمطار والضغط الجوي والعديد من عناصر الطقس الأخرى وفقًا لمعايير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وتلبي البيانات الرصدية الطويلة المدى لمحطة أكادير-إنزكان، حاجيات مختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية بتوفير معلومات مفيدة، على سبيل الذكر لا الحصر، المعدلات والإحصاءات المناخية.
للتذكير، فقد سجلت المحطة منذ افتتاحها بعض المقاييس القصوى منها:
ـ أدنى درجة حرارة: ناقص 2.6 درجة مئوية سجلت بتاريخ 11 فبراير 1935
ـ أقصى درجة حرارة: 48.6 درجة مئوية سجلت بتاريخ 21 يوليوز 1945، وبتاريخ 20 يوليوز 1953
ـ التساقطات المطرية: 105.2 ملم في 24 ساعة سجلت بتاريخ 17 دجنبر 1939.
وجدير بالذكر أيضا أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سبق لها أن اعترفت أيضًا في يونيو 2018 بمحطة الأرصاد الجوية الدار البيضاء-أنفا، التي أُنشئت في عام 1911، كمحطة رصدية عمرها يفوق قرنا من الزمان.
ومن بين أكثر من 10000 محطة رصدية حول العالم، تم حتى الآن الاعتراف ب 291 محطة فقط كمحطات رصدية عمرها يفوق قرنا من الزمان، من بينها 35 محطة في إفريقيا.
واعتبر البلاغ هذا التتويج بمثابة “تكريم يعد جزءا من نهج التميز الذي يهدف بشكل خاص إلى تعزيز الممارسات الجيدة، وتشجيع جهود رصديي المديرية العامة للأرصاد الجوية، ومساهمتهم في حماية الأشخاص والممتلكات عن طريق السهر واليقظة الرصدية والمناخية”.
وأكد البلاغ أن المديرية العامة للأرصاد الجوية” تبذل كل جهودها للحفاظ على هذا التراث القيم من بيانات رصدية تتجاوز قرنا من الزمان وتعمل اليوم جاهدة في تحديث مستمر لبنيتها التحتية والتقنية والتكنولوجية، وتأهيل مواردها البشرية لتزويد المستخدمين بمعلومات مفيدة وموثوقة وذات قيمة مضافة عالية”.
المصدر: موقع mapecology.ma
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق