دعت جهات محسوبة على هيئات مهنية بنقطة التفريغ مولاي بوسلهام ، الجهات المسؤولة، إلى التدخل لإعادة التوازن للبوابة البحرية لنقطة الصيد، التي أصبحت تكتسي طابع الخطر بفعل تكدس الرمال، بشكل أصبح يعيق العمل البحري ويهدد سلامة البحارة وقورابهم ، التي غدت عرضة للحوادث البحرية .
وقال عبد السلام البخاري، رئيس تعاونية المرجة الزرقاء للصيد التقليدي، أن الرمال المكدّسة بمدخل الكوشطا، أصبحت بمثابة حاجز إسمنتي سميك، يعيق استمرار مهني الصيد البحري في ممارسة انشطتهم البحرية بكل أريحية. كما ابرز في ذات الصدد، أن سواحل المنطقة البحرية سجلت في شهر يناير المنصرم، ثلاث حوادث إنقلاب متتالية لقوارب صيد تقليدي تنشط بمولاي بوسلهام، مخلفة ضياع بعض من المعدات البحرية.
وسجل البخاري أن هذه الحوادث التي يستمر وقوعها بشكل دوري، هي ناتجة عن الترمل المتزايد بسواحل المنطقة. وهو الأمر الذي دفع بعمالة إقليم القنيطرة وبمشاركة من الجماعة المحلية إلى السعي لحل نهائي لاشكالية الترمل، عبر التعاقد مع إحدى الشركات المختصة. وذلك لتنفيذ عمليات جرف وشفط الرمال، بهدف القضاء مستقبلا على المخاطر، التي تهدد حياة العاملين بالمنظومة البحرية. إلا أن وزارة التجهيز والنقل رفضت الموافقة على إنجاز هدا المشروع.
وأفاد المصدر أنه وبالرغم من إنجاز عدة دراسات تفصيلية، بغرض انجاز مشروع الجرف العميق لتقليص الترسبات المتراكمة من الرمال بالمنطقة. غير أن المشروع يقول البخاري، لم يرا النور بسبب مجموعة من العراقيل، التي تسببت في استمرار الصعوبات التي تواجه مهنيي الصيد، في إدخال وإخراج قوارب الصيد التقليدي من السواحل البحرية للمنطقة.
وفي موضوع متصل بالسلامة البحرية كانت قافلة السلامة البحرية، التي أطلقتها وزارة الصيد قد حلت يوم الخميس 4 فبراير 2021 بنطقة الصيد، والتي قادتها الوحدة المتنقلة للإرشاد البحري، التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بنقطة التفريغ بمولاي بوسلهام. حيث استفاد أزيد من 65 بحارا من من حزمة من التوجيهات والنصائح ، المرتبطة بالسلامة البحرية، خصوصا في الشق المتعلق بارتداء سترة النجاة.
يذكر أن نقطة التفريغ السمكي بمولاي بوسلهام، تم إفتتاحها في يناير 2008. وذلك بتمويل من وزارة الصيد البحري، بغرض الرقي بقطاع الصيد التقليدي بالمنطقة ، وتثمين منتوجاته البحرية. لاسيما وأن سواحل بوسلهام ظلت تعرف بمنتوجاتها البحرية المتنوعة والجيدة .
المصدر: البحربيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق