تشكل القِطَع الصغيرة من البلاستيك الطافي تهديدًا متزايدًا للأنواع البحرية، لكن جسيمات البلاستيك الدقيقة التي يصنعها الإنسان لا تتوزع بالتساوي في جميع أنحاء البحار.
استخدم فيكتور أونينك(Victor onink)، من جامعة أوتريخت في هولندا، وزملاؤه نموذجًا لتيارات المحيطات؛ لتحديد أي العمليات الفيزيائية تتحكم في تراكم الجسيمات البلاستيكية في مناطق تواجد «بقع النفايات» في المحيطات. ووجدوا أن دوران الطبقات العليا من المحيطات المدفوع بالرياح هو المسؤول عن ارتفاع تركيز الحطام البلاستيكي في بقع بعينها من المناطق دون الاستوائية لشمال المحيط الهادئ، وشمال المحيط الأطلسي.
وعلى النقيض من ذلك، وجد الفريق أنّ حركة الأمواج – وهي أحد المكونات الأخرى للدوران واسع النطاق في المحيطات – تزيد على ما يبدو من كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تصل إلى المحيط المتجمد الشمالي البعيد. ويقول العلماء إنه بسبب قصور بعض نماذج نقل الجسيمات في تفسير الانجراف المدفوع بالأمواج، قد يكون وضع التلوث البلاستيكي في القطب الشمالي أسوأ من التقديرات الشائعة.
المصدر: النسخة العربية من مجلة Nature
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق